حرقة المعدة
---------------------------------------------------------
يصف الكثيرون حرقة المعدة بأنها الشعور بحرقة خلف عظمة الصدر تتحرك إلى أعلى باتجاه الرقبة والحلق . والبعض يشعر بالطعم المر أو اللاذع للحامض في مؤخرة الحلق. يمكن أن تستمر أعراض الحرقة لمدة عدة ساعات وغالبا يسوء الأمر بعد تناول الطعام.
بالنسبة لبعض الناس يمكن أن تكون حرقة المعدة هي العرض الوحيد الذي يشعرون به ، بينما يعاني آخرون من مجموعة أعراض تتضمن ألم في الصدر وارتجاع الحامض والشعور بالانتفاخ بعد الأكل ، وأحيانا الشعور بصعوبة في البلع . ولكن يجب التذكر أنه في بعض المرضى لا توجد علاقـة بين شدة الأعراض ومدى الضرر في المريء
.
ما هي العوامل التي تساعد على تفاقم المشكلة:
هناك أنواع معينة من المأكولات والمشروبات ، والأنشطة وكثير من الأدوية التي قد تزيد من الإحساس بهذه الأعراض أو تجعلها أشد. مثال:
المأكولات والمشروبات
الشكولاته ، القهوة ، الشاي ، مشروبات الكولا ، النعناع ، الكحوليات ، الأطعمة الحريفة ، الدهون ، عصائر البرتقال والليمون ، والخضروات الحامضية مثل الطماطم، البطاطا المقلية ، والطعام المتبل.
الأنشطة
الانحناء للأمام ، الاستلقاء على الظهر بعد الأكل ، تناول وجبات ضخمة ، السمنة ، الحمل ، والتدخين.
الأدوية
الأسبرين ، أقراص منع الحمل ، فيتامين ج ، والمضادات الحيوية ، والحديد ، والأدوية المضادة للتقلص.
وبمعرفة العوامل التي تساعد على تفاقم المشكلة فبإمكانك منع حرقة المعدة أو التخفيف من حدوثها باتباع التالي:
عدم الأكل في وقت متأخر من الليل قبل الذهاب للفراش.
تجنب تناول المأكولات والمشروبات التي تساعد على حدوث حرقة المعدة مثل عصير الحمضيات ، البطاطا المقلية ، والطعام المتبل.
تناول وجبات عديدة وخفيفة بدلا من تناول وجبات كبيرة وثقيلة.
عدم تناول الكحوليات أو القهوة والشكولاته
التدخين يزيد الأمر سوءا
زيادة الوزن تجعل الإنسان عرضة لحرقة المعدة
ارتداء الملابس الضيقة له دور في حرقة المعدة
كيف يتم معالجة حرقة المعدة؟
يعالج كثير من الناس هذه الأعراض بأنفسهم باستخدام أدوية متوفرة في الصيدليات ، وقد تساعد هذه الأدوية على تخفيف مشكلتك على المدى القريب ، خصوصا إذا كانت الأعراض خفيفة وغير متكررة. لكنها غير كافية في حالة ما إذا كانت الأعراض شديدة ، متكررة ، أو مستمرة لفترة طويلة.
الخطوة الأولى:
تناول وجبات صغيرة متوازنة (4-5 وجبات خفيفة). ولا تتخطى ميعاد أي وجبه أو تأكل وجبه واحدة كبيرة أو وجبتين كبيرتين يوميا. ولا تأكل قبل النوم مباشرة.
لا ترقد قبل مرور 2-3 ساعات بعد الأكل.
تجنب الأطعمة المسببة للمشكلة مثل الشكولاته ، الأطعمة الحريفة ، القهوة ، الشاي ، عصائر البرتقال والليمون، مشروبات الكولا.
اقلع عن التدخين ، وان كان هذا صعبا ، فان التقليل من الكمية يقلل أو يزيل الأعراض.
حاول إنقاص وزنك. ستشعر بتحسن كبير
ارفع رأس السرير بمسافة 15 سم باستعمال ألواح خشبية ، في هذه الحالة يستطيع المريء التخلص بسهولة من الطعام والحامض الموجودان به بمساعدة الجاذبية الأرضية. فإن الرقاد مباشرة بعد الوجبات وخاصة مساء يسبب حرقة المعدة.
تجنب تعاطي الأدوية بقدر المستطاع ، اسأل طبيبك المعالج إذا كان أي من الأدوية التي تتناولها قد يؤدي لتفاقم الأعراض.
تحذير: لا تتوقف عن تناول أي دواء قبل استشارة طبيبك المعالج
الخطوة الثانية - العلاج بالأدوية:
في حالة عدم شعورك بتحسن بعد اتخاذ الإجراءات السابقة فان الوقت قد حان لاستشارة طبيبك. وهو قد ينصحك بالانتقال إلى الخطوة الثانية من عدمه.
وماذا يمكن أن تفعل الأدوية التي تزيل أعراض ارتجاع المرء؟
تخفف من إحساسك بالأعراض.
تشفي العلة المتسببة في حدوث هذه الأعراض.
تعيد حركية الجهاز الهضمي إلى طبيعتها.
قد يصف لك طبيبك واحدا من الأدوية الآتية:
أدوية تقلل حموضة المعدة ، وهي تقلل من إحساسك بحرقة المعدة في خلال 4-8 أسابيع. ولكن يجب أن تعلم أن المشكلة قد تعاود الظهور مرة ثانية في خلال 6 شهور أو سنة وعندها ستكون بحاجة إلى العودة إلى الطبيب مرة ثانية من أجل وصفة جديدة لثمانية أسابيع.
أدوية تعيد حركية الجهاز الهضمي إلى طبيعتها ، وهي مجموعة تسمى "منشطات حركية الجهاز الهضمي" تعمل لتقوية عضلات صمام المريء وتعيد الحركة الدودية للمريء إلى طبيعتها وبالتالي ينساب الطعام والحامض في الاتجاه الصحيح لأسفل. وبازدياد حركة مرور الطعام والحامض خلال المريء والمعدة ، تختفي الأعراض وتلتئم القروح. الانتظام في تناول هذه الأدوية يحسن إحساسك بحرقة المعدة خلال 4-8 أسابيع.
الأدوية التي تحمي جدران المريء بواسطة طبقة مبطنة لتحميه من حامض المعدة [u][img][/img]